المجلس الأعلى للبيئة، مملكة البحرين
AR
Article
16 أكتوبر 2019
دعا سعادة الدكتور محمد مبارك بن دينه الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة دول الخليج العربي للتكاتف والتنسيق والاستعداد التام فيما بينهم للتصدي لمكافحة الانسكابات النفطية في ظل الظروف الراهنة.

جاء ذلك خلال كلمة ألقها سعادته في مؤتمر ومعرض RECSO لمكافحة الانسكابات النفطية والذي تنظمه المنظمة الإقليمية للمحافظة على نظافة البحار بمشاركة جميع الشركات النفطية العاملة في دول الخليج العربي، وذلك لبحث تعزيز التعاون الخليجي في مواجهة مخاطر التلوث البحري الناتج عن الانسكابات النفطية.

وأشاد سعادة الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة بالجهود الكبيرة والمشهودة التي تقوم بها المنظمة الإقليمية للمحافظة على نظافة البحار ، منوهًا سعادته باهمية الموضوع الرئيسي الذي يناقشه المؤتمر والمحاور الهامة التي تتخللها ورشة العمل والاجتماعات المصاحبة.

وقال سعادة الدكتور محمد مبارك بن دينه أن منطقة الخليج العربي تعتبر من المناطق المزدحمة بالممرات المائية التجارية ومليئة بالناقلات النفطية مما يجعل حوادث الانسكابات النفطية أمرا متوقعا في أي وقت، وان هناك حاجة ملحة وجود مساعدات متبادلة وتنسيق مستمر بين المنظمات الإقليمية والوطنية والخاصة لتعزيز الوقاية والتأهب الدائم والاستجابة لأي حوادث طارئة للانسكابات النفطية، وهذا المطلب سيكون أفضل فاعلية بوجود ومشاركة المنظمات الإقليمية مثل MEMAC و RECSO وشركات البترول المدعوة إلى هذا المؤتمر المعني بتعزيز التنسيق والتعاون بين جميع الدول المشاركة.

وأكد سعادة الدكتور محمد بن دينه حرص المجلس الأعلى للبيئة على المشاركة في هذا المؤتمر وأي مؤتمرات واجتماعات وورش عمل قادمة وتقديم كافة الإمكانيات والقدرات والمقترحات الممكنة في سبيل تعزيز الاستعدادات الطارئة لمواجهة الانسكابات النفطية وضمان إيجاد استجابة فعالة في الوقت المناسب لأي حادث مستقبلًا لا قدر الله.

وأشار الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة أن مملكة البحرين اتخذت العديد من الخطوات الرامية لتعزيز الاستعدادات والاستجابة اللازمة بمختلف أشكالها لمواجهة الانسكابات النفطية في مياه البحرين الإقليمية، وذلك من خلال اللجنة الوطنية لإدارة الأزمات التي تأسست في عام 2006 لإدارة قضايا الكوارث وتنسيق الجهود بين الوزارات والشركات والمنظمات في المملكة البحرين، منوها إلى أن اللجنة الوطنية للانسكابات النفطية انتهت مؤخرا من تحديث الخطة الوطنية للطوارئ لمكافحة التلوث الناجم عن النفط، وتستعد حاليًا لإجراء تمرين وطني لمكافحة الانسكابات النفطية في 23 أكتوبر الجاري من أجل تقييم الاستعدادات الوطنية وتقييم القدرات المتوفرة في كل المنشآت التي من المحتمل أن تكون عرضة للتضرر من الانسكابات النفطية.

وقدم المجلس الأعلى للبيئة ورشة عمل للمشاركين في المؤتمر حول الانسكابات النفطية حيث استعرض الأستاذ حسن مرزوق من المجلس الأعلى للبيئة التجربة البحرينية في مواجهة الانسكابات، وآلية العمل التي تتبعها اللجنة الوطنية لمكافحة الانسكابات النفطية من أجل تنفيذ الخطط الاستراتيجية اللازمة للحد من اضرار الانسكابات الزيتية والنفطية من خلال العمل المشترك بين مختلف الجهات ذات العلاقة.

آخر تحديث للصفحة: 04 ديسمبر 2022