استبعد الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة د. محمد بن دينه انتقال أو وصول بقعة الزيت الكويتية - التي بدأت قبل عدة ايام بمنطقة راس الزور بالحدود الجنوبية للكويت وانتقالها للمياه الإقليمية السعودية - الى المياه الإقليمية بالمملكة.
وكشف في تصريح حصري لـ«الإيام» ان المجلس الاعلى للبيئة بصدد التعاقد مطلع الشهر المقبل مع شركة عالمية متخصصة في معالجة الانسكابات النفطية بالمياه الاقليمية للمملكة وأن تكاليف معالجة الانسكابات تتحملها شركات التامين، مؤكدا ان هذه الشركة العالمية تتعامل مع شركة «بابكو» في حال حدوث انسكابات نفطية.
وأوضح بن دينه أن الحكومة في طور خصخصة التعامل مع الانسكابات النفطية حيث تقوم هذه الشركات العالمية المتخصصة بما لديها من امكانيات عالية تضم سفنا بحرية وطائرات ومواد كيمائية فعالة واجهزة متطورة، مشيرًا الى ان هناك رصدا ومتابعة بالساتلايت لبقعة الزيت المتسربة في الكويت من خلال المركز الوطني للانسكابات النفطية بمنطقة سترة وتم انشاؤه منذ عدة سنوات، فضلا عن متابعة المركز الاقليمي لمكافحة الانسكابات النفطية «ميماك» ومقره البحرين ويضم دول مجلس التهاون الخليجي الست الى جانب العراق وايران.
وأشار الرئيس التنفيذي للمجلس الاعلى للبيئة الى أنه أجرى اتصالات بالكويت والسعودية فور علمه بخير بقعة الزيت، وموضحا ان هناك فريق عمل مشترك لدول مجلس التعاون الخليجي من خلال وزارات البيئة والاجهزة المعنية بها للتعامل مع الانسكابات النفطية.
كما أكد استعداد المملكة لمواجهة اي انسكابات نفطية من خلال الاجهزة المعنية والمتمثلة في اللجنة الوطنية لمواجهة الكوارث والدفاع المدني وخفر السواحل ومن خلال ايضًا المركز الوطني للانسكابات النفطية بمنطقة سترة وكذلك المركز الإقليمي للانسكابات النفطية «ميماك».
وبين بن دينه أن نحو 48 ألف ناقلة نفط تمر بالخليج سنويا وهذا يعطي فرصة كبيرة لحدوث انسكابات نفطية عالية، داعيا الدول المختلفة الى ضرورة تأهبها لحدوث اي انسكاب تقع.
وأوضح ان هناك تأمينًا على ناقلات النفط وفي حالة حدوث اي انسكاب تقوم شركات عالمية متخصصة في معالجة الانسكابات النفطية، كما تقوم شركات التامين بتعويض قيمة تكاليف مكافحة الانسكابات.