المجلس الأعلى للبيئة، مملكة البحرين
AR
Article
16 سبتمبر 2021
أكد سمو الشيخ عبد الله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك المفدى رئيس المجلس الأعلى للبيئة ان ما وصلت اليه مملكة البحرين من تقدم باهر وسمعة دولية في تحقيق أهداف بروتوكول مونتريال بشأن المواد المستنفدة لطبقة الأوزون وحماية طبقة الأوزون يأتي بفضل التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه وبدعم ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.
وقال سمو رئيس المجلس الأعلى للبيئة بمناسبة يوم الأوزون العالمي، الذي يصادف السادس عشر من سبتمبر من كل عام ان احتفال هذا العام يوافق الذكرى الرابعة والثلاثين لبروتوكول مونتريال بشأن المواد المستنفدة لطبقة الأوزون، حيث يحمل احتفال هذا العام شعار "بروتوكول مونتريال، الحفاظ على برودة طعامنا ولقاحاتنا"، وذلك رغم جائحة كورونا التي شملت كافة دول العالم إلا إنه ابرز مدى ما شهده العالم من تكاتف ومساندة دولية وجهود كبيرة قدمت لمحاربة هذا الفيروس ووقف انتشاره ومن الناحية الأخرى ومواصلة البرامج والأنشطة للحفاظ على البيئة والمناخ بأفضل الوسائل.
وأوضح سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للبيئة أن حماية طبقة الأوزون تمثل نموذجاً متميزاً للتعاون الدولي من أجل حماية البيئة من الأضرار الناجمة عن اتساع ثقب الأوزون، مشيرا سموه إلى إن مملكة البحرين اتخذت خطوات متقدمة في الإجراءات المناسبة لحماية صحة الإنسان والبيئة من التأثيرات السلبية التي قد تنجم عن كافة الأنشطة التي تؤدي إلى تغير طبقة الأوزون، وذلك من خلال الدراسات والمبادرات والبرامج المكثفة لحماية البيئة والتغير المناخي والمساهمة دوليا في الحفاظ على طبقة الأوزون.
وأشار سموه إلى أن مملكة البحرين ومنذ توقيعها على اتفاقية فيينا لحماية طبقة الأوزون في عام 1990 هي ملتزمة مع بقية دول العالم بكافة المسؤوليات لحماية كوكب الأرض من الأشعة فوق البنفسجية المدمرة، بسبب اتساع طبقة الأوزون في الغلاف الجوي، وقد استطاعت بالفعل ان تتخلص بشكل كلي وتام من جميع أنواع الغازات (الكلوروفلوروكربونية CFC) في العام 2010 م.

واكد سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة أن المجلس الأعلى للبيئة كان قد أعلن عن إستراتيجية متقدمة للتخلص التدريجي من الغازات التي تؤثر على طبقة الاوزون حتى عام 2030، حيث تمكنت مملكة البحرين وفي خطوة متقدمة من التخلص بنسبة 40 % من المواد (الهيدرو كلوروفلوروكربونية HCFC)، وهي تعد آخر الغازات المدمرة لطبقة الأوزون، مما عكس تحسنا ملحوظا في تعافي طبقة الأوزون.
واشار سموه الى أن المجلس الأعلى للبيئة، مستمر بالتعاون والتنسيق مع كافة الجهات الحكومية والاهلية وبشراكة فاعلة مع منظمات ومؤسسات المجتمع المدني، بإنجاز العديد من المشاريع الهامة في هذا الشأن، والتي تساهم في الانخفاض التدريجي للغازات المستنفدة لطبقة الأوزون من مجموعة الغازات (الهيدروكلوروفلوروكربونية HCFC)، حيث أن ستقدم مملكة البحرين خطتها الاستراتيجية الثانية، للتخلص التدريجي من تلك المواد بنسبة 67.5% في نهاية العام 2025. معربا سموه عن اعتزازه بما تحقق من إنجازات عالمية على صعيد حماية طبقة الأوزون، وتمكن المجتمع الدولي من وقف توسع التدهور في طبقة الأوزون، وبدء تعافي الطبقة، والتي من المتوقع أن تتعافى تماما خلال العقدين القادمين.
وتقدم سمو الشيخ عبد الله بن حمد آل خليفة بالإشادة بكافة منتسبي المجلس الاعلى للبيئة والمهتمين بالشأن البيئي في تنفيذ وإنجاز الخطط والمشاريع البيئية التي تساهم بشكل مباشر في حفظ وحماية طبقة الأوزون، حيث حازت مملكة البحرين بفضل تلك الجهود المثمرة على ثقة المجتمع الدولي، من خلال تجديد تمثيلها للدول الإقليمية على مستوى اللجان التنفيذية، والفوز بمقعد نائب الرئيس للجنة التنفيذية للصندوق المتعدد الأطراف لبروتوكول مونتريال للعام 2021 م.
آخر تحديث للصفحة: 04 ديسمبر 2022