المجلس الأعلى للبيئة، مملكة البحرين
AR
Article
4 فبراير 2022
   أكد سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك المفدى رئيس المجلس الأعلى للبيئة أن التركيز على قضية التغير المناخي نابع من حرص المجلس على تنفيذ التوجيهات السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى حفظه الله ورعاه بالتركيز على بلوغ أهداف التنمية المستدامة وتطوير التعامل مع التحديات البيئية والمناخية ومن أجل حماية الإنسان والبيئة من أية مخاطر مستجدة. 

جاء ذلك بمناسبة الاحتفال بيوم البيئة الوطني، الذي يصادف الرابع من فبراير من هذا العام، ويأتي تحت شعار "نحافظ على المناخ لنحافظ على الأجيال القادمة". 

وأشار سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة إلى أن تثبيت شعار اليوم الوطني للبيئة للسنة الثانية على التوالي يهدف إلى تسليط الضوء على قضية تغير المناخ التي باتت هاجسا بيئيا عالميا، يحتم على الجميع التكاتف والتعاون من أجل مواجهته والتكيف مع أثاره. 

وأكد سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة أن قضية تغير المناخ باتت القضية الأبرز على طاولة الحوار الدولية، وأصبح العالم أكثر اهتماما بالبحث عن حلول جادة للحد من آثار تغير المناخ، حيث أن مملكة البحرين من أوائل الدول التي وقعت على اتفاقية باريس لتغير المناخ وبروتوكول مونتريال بشأن المواد المستنفدة لطبقة الأوزون ، وايضا من أوائل الدول التي آمنت بضرورة الحفاظ على البيئة ولتقليل من آثار التغيرات المناخية على كوكب الأرض، وأصبحت هذه التغيرات محسوسة وملوسة لدى الجميع بعد ارتفاع درجات الحرارة المتزايدة عاما بعد عام في مختلف انحاء العالم، بالإضافة إلى الكوارث الطبيعية المتزايدة التي شهدها العالم في العديد من السواحل والغابات والمدن. 

وقال سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة أن المجلس الأعلى للبيئة يعمل جاهدا لتحقيق الأهداف التي أعلنها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله خلال مشاركته في المؤتمر السادس والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP26) والذي عقد في مدينة غلاسكو بالمملكة المتحدة، وأكد فيها سموه التزام مملكة البحرين بالوصول إلى الحياد الصفري بحلول عام 2060، وبتخفيض الانبعاثات بنسبة 30% بحلول عام 2035،  من خلال مبادرات إزالة الكربون ومبادرات تعزيز كفاءة استخدام الطاقة ومضاعفة مصادر الطاقة المتجددة، وزيادة أشجار نبات القرم بأربعة أضعاف، ومضاعفة عدد هذه الأشجار بشكل عام في البحرين، والاستثمار المباشر في تقنيات احتجاز الكربون. 

ودعا سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة المؤسسات الحكومية والقطاعات الخاصة ومؤسسات المجتمع المدني والمواطنين والمقيمين لتعزيز جهود مملكة البحرين تجاه حماية البيئة من آثار التغيرات المناخية من خلال التعاون والتكاتف والاستثمار في التنمية المستدامة وإظهار مبادئ المسؤولية المجتمعية تجاه القضايا البيئية، مشيرا سموه إلى اعتزاز المجلس الأعلى للبيئة بدعم المبادرات البيئية وبرامج التنمية المستدامة واستعداد المجلس لتعزيز جسور التعاون بين مختلف القطاعات في سبيل توحد الجهود البيئية الوطنية بين مختلف القطاعات شرائح المجتمع. 
آخر تحديث للصفحة: 04 ديسمبر 2022