كلمة نائب رئيس المجلس
تكريس الدور الفاعل للمجلس
لقد أظهرت مملكة البحرين ومنذ سنوات طويلة جهوداً لافتة لرعاية البيئة المحليّة والحفاظ على مكوناتها من الموارد الطبيعية ولم يتراجع هذا الإهتمام يوماً عن أولويات القيادة الرشيدة وقد جاء تتويج هذا الإهتمام بإصدار العاهل المفدى حفظّه الله ورعاه مرسوماً ملكياً بتأسيس المجلس الأعلى للبيئة.
لاشك بأنّ تأسيس هذا المجلس برئاسة صاحب السمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة جاء ليمثّل رغبةً قوية لدى القيادة العليا في المملكة بتكريس ثقافة التنميّة المستدامة على نحو متوازن يضمن حياة أفضل وبيئة خالية من المشكلات للأجيال القادمة كما يترجم إنشاء هذا المجلس سعي الدولة الحثيث لضمان تحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية وبين حماية عناصر البيئة.
ومن جانبها فقد حرصت الحكومة الموقرّة على وضع السياسات المرنّة المعنية بالبيئة مدركة ًبأن هناك المزيد من الفرص التي يمكن إغتنامها وإستغلالها لتحقيق وعي بيئيّ بأهميّة حماية محيطنا البيئي المباشر وذلك على أسسٍ منهجيةٍ وإدراك فاعل.
ويسعى المجلس الأعلى للبيئة من خلال البرامج والأنشطة التي ينفّذها إلى رفع مستوى الوعي البيئي ونشر الثقافة البيئية بين كافة شرائح المجتمع في مملكة البحرين مدركاً أهميّة الشراكة المجتمعية ودورها الفاعل في تحقيق التنمية المستدامة العادلة وتغيير أنماط السلوك والعادات السلبية في التعامل مع البيئة والوصول لمستقبلٍ أفضل في التنمية المستدامة، إنّ الحفاظ على البيئة وصيانة مواردهـا الطبيعية قد أصبح اليوم أولويةً هامةً وأساسيةً لتحقيق التنمية المستدامة التي تهدف في النهاية إلى إحداث تحسين حقيقي في مستوى حياة الإنسان ولذلك سوف نسعى جاهدين بإذن الله تعالى من خلال المجلس الأعلى للبيئة للمحافظّة على مبادئ التنميّة المستدامة ليس من أجل أجيالنا الحاليّة فحسب بل من أجل أجيالنا القادمة.
فالحفاظ على البيئة لم تكن يوماً مسؤولية الدولة وحدها بل هي في واقع الأمر مسؤولية المجتمع بأسره في المقام الأول.
فيصل بن راشد بن عيسى آل خليفة
نائب رئيس المجلس الأعلى للبيئة
آخر تحديث للصفحة: 04 ديسمبر 2022