المجلس الأعلى للبيئة، مملكة البحرين
AR
البيئة في البحرين


البيئة البحريّة في البحرين


مملكة البحرين عبارة عن أرخبيل يتكون من مجموعة جزر، يربو عددها على الـ 84 جزيرة. حيث تتصدر جزيرة البحرين الأم مساحة هذه الجزر. وبشكل عام، تبلغ مساحة أرخبيل البحرين الإجمالية قرابة الـ 786.5 كيلومتراً مربعاً وفقاً للحسابات الجغرافية في العام 2021. وبالإضافة، لجزيرة البحرين الأم توجد عدة جزر اخرى رئيسية منها على سبيل المثال: جزيرة المحرق، سترة، مجموعة جزر حوار، أم النعسان، أم الصبّان، النبيه صالح، وجزر أخرى صغيرة متناثرة في المياه الإقليمية المحيطة بالجزيرة الأم.

ويقع أرخبيل البحرين في منتصف الجزء الجنوبي للخليج العربي، حيث يتصل شماله بالمياه المفتوحة للخليج العربي، وجنوبه بخليج سلوى الذي يتصف بمياه محصورة وعالية الحرارة والملوحة. وتعمل التيارات البحريّة، وبخاصة التيارات الناشئة عن المد والجزر في توزيع درجات الحرارة والملوحة فيما بين المناطق المختلفة لمياه البحرين، وتشكل تفاوتاً كبيراً وواضحاً بين شرقها وغربها، حيث ترتفع ملوحة البحر في الجانب الغربي والجنوبي عنه في الجانب الشرقي، ويرجع ذلك إلى انحصار مياه هذا الجانب بسبب تغيّر مياهها بوتيرة ضعيفة في خليج سلوى.

وتشكل البيئة البحريّة حوالي 90.5% من إجمالي مساحة الأرض، والمياه التابعة لمملكة البحرين، كما إن هذه البيئة تضم بعضاً من أهم الموارد الإستراتيجية للمملكة؛ بالإضافة إلى الدور الهام الذي تؤديه لسكانها، ويقيم أكثر من 90% من سكان البحرين حول السواحل التي يزيد طولها على 510 كم. وتعتبر الثروة السمكية مصدر البروتين الأهم الذي ينتج بشكل كامل في المملكة، وأحد ركائز أمنها الغذائي، فضلا عن إن الكثير من سكان المملكة يعتمدون بشكل أساسي على مهنة صيد الأسماك، والمهن ذات العلاقة. كما تعتبر مياه البحر بعد تحليتها مصدراً هاماً لمياه الشرب في المملكة، وأساساً هاماً لأمنها المائي، وهذا يعكس أهمية البيئة البحريّة في مملكة البحرين، وضرورة المحافظة على مواردها الطبيعية.

تضم البيئة البحرية في مملكة البحرين قسمين رئيسيين هما: البيئات الساحلية (المد جزرية)، والبيئات البحرية (المغمورة). وتتفرع البيئات الساحلية الى عدة أنظمة مميزة منها: المسطحات -المستنقعات- الطينية، الشواطئ الصخرية، الشواطئ الرملية، المستنقعات الملحية، ومستنقعات القرم. اما البيئات البحرية المغمورة فتتفرع للاتي: الشعاب المرجانية الحية، مجمعات الصخور المرجانية، مهاد محار اللؤلؤ، مهاد الحشائش البحرية، مهاد الطحالب البحرية، القاع الطيني، القاع الرملي، والقاع الصخري.

البيئة البرّية في البحرين

يسود المشهد الصحراوي أغلب المساحات اليابسة في مملكة البحرين، ويمتد الحزام الأخضر في المنطقة الساحلية الشمالية والغربية وبعض المناطق الوسطى من مملكة البحرين، هذا وأمتازت مملكة البحرين منذ القدم باتساع رقعة المساحات الخضراء من أشجار النخيل ونباتات البرسيم، والتي أمتدت لتشمل أغلب المناطق الساحلية منها.

حيث تعد مزارع النخيل من أهم النظم البيئية المنتشرة في اليابسة، وأكثرها تنوّعاً، وتشمل أنواعاً محلية وأخرى مستوردة. وتحتوي هذه البيئة على أنواع عديدة من النباتات الوعائية، والتي تعتبر ملاذ آمن لعدد من الطيور المقيمة والمهاجرة، إلى جانب الحشرات، والعناكب والكثير من أوجه التنوع الحيوي المرتبطة بهذا النوع من الأنظمة الحيوية.

هذا وتعتبر البيئة الصحراوية والتي تغطي مساحات شاسعة من جنوب البحرين، بيئات زاخرة بالحياة النباتية خصوصاً في فصل الربيع، وبعد تساقط الأمطار، وتتكاثر فيها أنواع عديدة من النباتات الحولية المقاومة للجفاف، ونتيجة للنمو العمراني السريع فإن هذه البيئة عرضة للتغيّرات.

توّجت جهود المجلس الأعلى للبيئة في مجال حماية البيئة سواء البريّة أو البحريّة منها، في إعلان عدة مناطق محميّة في المملكة من خلال المراسيم والقرارات الوزارية بهدف المحافظة على الحياة الفطرية، والتنوع الحيوي من الأنشطة المؤثرة عليها.

آخر تحديث للصفحة: 03 أغسطس 2023